منتديات ميسان أونلاين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مسكين الدارمي من فحول الشعراء الدارميين

    علي كاظم الربيعي
    علي كاظم الربيعي


    المساهمات : 304
    تاريخ التسجيل : 15/05/2011

    مسكين الدارمي من فحول الشعراء الدارميين  Empty مسكين الدارمي من فحول الشعراء الدارميين

    مُساهمة  علي كاظم الربيعي الإثنين سبتمبر 19, 2011 1:19 pm

    مسكين الدارمي سيرته وشعره وأبرز مواقفه / من فحول شعراء الدارميون ( أموي ألولاء وألهوى )
    ------------------------------------------------------------------
    ربيعة بن عامر بن أنيف بن شريح بن عمرو بن عمرو بن عدسُ بن زيد بن عبدالله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم شاعر شريف من سادات قومه عاش في أوائل عهد الأمويين في الكوفة ، لقب بمسكين الدارمي وهو من الشعراء العاشقين لألقابهم فكثيرا مايردده في شعره لكنه لم يقصد المعنى الدلالي إذا هو في قصائده سيد من السادة سليل النسب العريق فهو يقول :

    إن أدع مسكينا فإني ابن معشر*** من الناس أحمي عنهم وأذودُ

    وأما عن تلقيبه بمسكين فيقول :

    سميت مسكينا وكانت لجاجة *** وإني لمسكين إلى الله راغب

    كان شاعرا طموحا سخر شاعريته لوصل مجد سلفه بخلفه بدون انتهازية أو مهادنة بل كان وفيا صامدا مع من اصطفاه بدايةً ومن ذلك رثاءه لزياد بن أبيه وحفظ للود رغم منافرة الفرزدق له ، وقد تردد على معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد ومدحهما حتى أصبح الشاعر المقرب ليزيد وصوته الصادح ، برز مسكين في حروب الأمويين وكان ممن حارب المختار الثقفي وثار عليه في الكوفة فلم فشلت ثورته لحق بأمير أذربيجان محمد بن عمر بن عطارد الدارمي الحنظلي التميمي وكان من أشجع الناس وأشدهم بأسا.

    وتنسك مسكين مشهور لشهرة الأبيات التي قالها في هذا الشأن :

    قل للمليحة في الخمار الأسود *** ماذا أردت بناسك متعبد
    قد كان شمر للصلاة ثيابه *** حتى قعدت له بباب المسجد
    ردي عليه صلاته وصيامه *** لاتفتنيه بحق جاه محمد

    ولهذا الأبيات قصة مشهورة .

    وهو شاعر مجيد مقل مقدم في قومه لشرفه وشجاعته أمتاز برقة الألفاظ وحسن المعنى ووضوح الغاية ، لم يذكر دايونه أي من كتب الأدب رغم اعتناء أهل اللغة بشعره واستشهادهم النحوي به وذلك عائد لقلته.

    من شعره :

    إن الكريم إذا ماكان ذا كذب *** شان التكرم منه ذلك الكذب
    الصدق أفضل شئ أنت فاعله *** لاشئ كالصدق لافخر ولاحسب

    من شعره :

    أتتني هنات من رجال كأنها *** خنافس ليل ليس فيها عقارب
    أحلوا على عرضي فأحرمت عنهم *** وفي الله جار لاينام وطالب

    من شعره :

    ورب أمور قد بريت لحاءها *** وقومت من أصلابها ثم زعتها
    أقيم بدار الحرب مالم أهن بها *** فإن خفت من دار هوانا تركتها
    وأصلح جل المال حتى تخالني *** شحيحا وإن حق عراني أهنتها

    حتى قال :

    تعارض فخر الفاخرين بعصبة *** ولو وضعت لي في إناء أكلتها
    إذا قصرت أيدي الرجال عن العلى *** مدد يدي باعا فنلتها

    ومن شعره :

    إن أدع مسكينا فما قصرت *** قدري بيوت الحي والجدر
    مامس رحلي العنكبوت ولا *** جدياته من وضعه غير

    حتى قال :

    ماعلتي قومي بنو عدس *** وهم الملوك وخالي البشر
    عمي زرارة غير منتحل *** وأبي الذي حدثته عمرو
    في المجد غرتنا مبينة *** للناظرين كأنها البدر
    لايرهب الجيران غدرتنا *** حتى يواري ذكرنا القمر
    لسنا كأقوام إذا كلحت *** إحدى السنين فجارهم تمر

    ومن منافرته الشهيرة لعبدالرحمن بن حسان بن ثابت :

    فإن يبل الشباب فكل شئ *** سمعت به سوى الرحمن بال
    ألا إن الشباب ثياب لبس *** وما الأموال إلا كالظلال
    وما أدري وإن جامعت قوما *** أفيهم بغيتي أما في الزيال
    وحاملة وماتدري أفيه *** يكون نجاحها أم في الخيال
    لعلك يابن فرخ اللؤم ترجو *** زوال الراسيات من الجبال
    فإنك لن تنال المجد حتى *** ترد الماضيات من الليالي
    أبي مضر الذي حدثت عنه *** وكل ربيعة الأمرين خالي
    وإني حين أنسب من تميم *** لفي الشم الشماريخ الطوال
    وآبائي بنو عدس بن زيد *** وخالي البشر بشر بني هلال
    كساني غرتي عمرو بن عمرو *** ورداني زرارة بالفعال
    كفاني حاجب كسرى وقوما *** هم البيض الكرام ذوو السبال
    وسار عطارد حتى أتاهم *** فأعطوه المنى غير انتحال
    وذو القرنين آخاه لقيط *** وكان صفيه دون الرجال
    هما حبيا بديباج كريم *** وياقوت يفصل بالمحال
    وكان الحازم القعقاع منا *** لزاز الخصم والأمر الفصال
    شريح فارس النعمان جدي *** ونازلها إذا دعيت نزال
    وقاتل خاله بأبيه منا *** سماعة لم يبع حسبا بمال
    وندمان ابن جفنة كان خالي *** ففارقه وليس له بقال
    ويوم مظلم لبني تميم *** جلونا شمسه والكعب عال
    نحث المجد قد علمت معد *** ونغلي المجد إن المجد غال
    دعتنا الحنظلية إذ لحقنا *** وقد حملت على حمل ثقال
    فأدركها ولم يعدل شريح *** وأعوج عند مختلف العوالي
    فغرنا إن غيرتنا كذاكم *** إذا برز النساء من الحجال
    متى نأسر ونؤسر في أناس *** ويوجع كلما عقد الحبال
    فنحن الذائدون إذا بدئنا *** ولايرضون منا بالبدال
    فدع قومي وقومك لاتسئنا *** وأقبل للتمجد والفعال
    كلانا شاعر من حي صدق *** ولكن الرحا فوق الثفال
    وحكم دغفلا نرحل إليه *** ولاترح المطي من الكلال
    تعال إلى النبوة من قريش *** وأكرم من علا سقب الرحال
    هم الحكماء قد علمت معد *** ويشفي العي ويحك بالسؤال
    وإلا فاعتمد سوقا كراما *** يفضل فوق سجلكم سجالي
    تعال إلى بني الكواء يقضوا *** بعلمهم بأنساب الرجال
    تعال إلى ابن مذعور شهاب *** يخبر بالسوافل والعوالي
    وعند الكيس النمري علم *** ولو أمسى بمنخرق الشمال
    كأن قدور قومي كل يوم *** قيان الترك ملبسة الجلال
    أمام الحي تحملها أثاف *** ململمة كأثباج الرمال
    كأن المرقدين لها جمال *** طلاها الزفت والقطران طالي
    بأيديهم مغارف من حديد *** أشبهها مقيرة الدوالي
    أتوعدني وأنت بذات عرق *** وقد غصت تهامة بالرجال
    وقد سال الفجاج فجاج نجد *** بجرد الخيل والأسل النهال
    ----------------------------------------------------

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 1:20 pm